تغص السوق بأنواع مختلفة من الكمامات، فهناك كمامة صنعتها شركة أومنيبروتيكت، من القطن الخالص، تقول إنها توفر حماية من فايروس كوفيد-19 بنسبة 99.9%. وتباع بـ30 جنيهاً إسترلينياً. ولمن يضيقون ذرعاً بالشعور الذي يثيره وضع الكمامة حول الأذنين، كمامة مطلية بمادة الزنك لتعمر طويلاً، وتوفر حمية بنسبة 99%. ولا يزيد ثمنها على 55 جنيهاً إسترلينياً. أما للذين يصيقون ذرعاً بريط الكمامة خلف الأذنين، فهناك كمامة ذاتية اللصق لا يزيد سعرها على جنيه ونصف الجنيه. أما لعشاق التكنولوجيا، فقد صنعت شركة دونوت روبوتكس اليابانية كمامة تباع بـ32 جنيهاً، مزودة بتكنولوجيا البلوتوث، بحيث تقوم بترجمة ما تقوله إلى نص مكتوب على هاتفك النقال. وهي قادرة على ترجمة ما يقوله مرتديها إلى نحو ثماني لغات! أما الذين يكرهون تغطية أفواههم، فبمقدورهم شراء كمامة شفافة تباع في أسواق لندن بـ38 جنيهاً. بيد أن علماء معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة صمموا كمامة قابلة لإعادة الاستخدام، ويمكن تعقيمها، وتوفر الحماية التي توفرها كمامة N95 التي يستخدمها الأطباء والكوادر الصحية. وهي مصنوعة من السيليكون والمطاط. كما أنها مزودة بمصافي كمامة N95، لكنها مصنوعة من مواد تجعلها سهلة وسريعة التعقيم. وستكون زهيدة الثمن؛ إذ إن شركة فاست كومباني التي تتولى ترويجها تقول إن سعرها لن يتجاوز 15 دولاراً. ويقول صانعوها إنهم يسعون إلى الحصول على اعتمادها من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وبيعها لاحقاً للمستشفيات والمراكز الصحية والجمهور. لكنهم لم يحددوا بوجه قاطع موعد إتاحتها للشراء. وكان الأمريكيون، بحسب بلومبيرغ، استخدموا 140 مليون كمامة من طراز N95، خلال الفترة من مارس إلى مايو الماضي. وهي مصنوعة بألياف اصطناعية تعتبر المعيار الذهبي للحماية التنفسية. ويمكن تعقيم كمامة N95، لكن ذلك يحتاج لمعدات متخصصة، ويستغرق وقتاً طويلاً. ولذلك فكر علماء معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في استحداث كمامة اختاروا لها السيليكون والمطاط، بحيث يسهل تعقيمها، سواء بالمسحات الكحولية، أو البخار، أو المحاليل المعروفة.